اعتبر محمد إبراهيم المدهون وزير الثقافة بغزة بفلسطين منح اليونسكو العضوية الكاملة لدولة فلسطين بمثابة حق طبيعي للشعب الفلسطيني حرم منه مدة طويلة وكان يجب أن تتمتع فلسطين بهذا الحق منذ زمن طويل باعتبار فلسطين أصل الثقافات ومهد الديانات ومفصل تاريخي إنساني لكل العالم جغرافيا وتاريخيا.
وأكد وزير الثقافة بحكومة غزة المقالة على حقيقة أن الشعب الفلسطيني شعب عريق عراقة التاريخ والحضارة وأنه أصل في مكونات الحضارة والثقافة الإنسانية، وأن بصماته الثقافية والحضارية على مر التاريخ لا يمكن لأحد مهما كان أن يطمسها إلا في غفلة من التاريخ وفي زمن هيمنة لصوص الثقافة والحضارة والتاريخ، وأضاف أنه كان من العار أن تغيب فلسطين طوال تلك الفترة من عمر المؤسسات الدولية كاليونسكو وغيرها، وأنه كان من الممكن أن يمرر الاحتلال الصهيوني ومن يقف معه من الدول الاستعمارية شطب الهوية الثقافية الفلسطينية وشطب التاريخ والحضارة الفلسطينية لولا صمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة وتمسكه بتراثه الوطني وثقافته الأصيلة وتاريخيه المجيد وحضارته العريقة، وأكد على أن هذا القرار يأتي في ظل انتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة واستجابة للتغيرات الإقليمية والدولية وفي ظل ربيع الثورات العربية وعلى الجانب الأخير يأتي بعد أن كشف شعبنا ومقاومته ومناصريه من الدول الشقيقة والصديقة حقيقة الكيان الصهيوني وصورته البشعة على مدار تاريخه حيث ارتكابه للجرائم بحق شعبنا وبحق الإنسانية جمعاء والتي استطاع طوال تلك الفترة من التضليل والتزييف من خداع الشعوب والحكومات ورسم صورة زائفة عن طبيعته الاستعمارية والاستبدادية.
إن وزارة الثقافة وانطلاقا من حقيقة وجود شعبنا على أرضه و حقه الديني والتاريخي والثقافي فيها لتؤكد على ما يلي:-
- حق الشعب الفلسطيني في تمثيل نفسه وفي حصوله على عضوية أي محفل دولي.
- مطالبة اليونسكو بتطبيق القرارات وحماية المعالم الثقافية الفلسطينية.
- مطالبة اليونسكو بإدانة الاعتداءات الصهيونية على الموروث الثقافي الفلسطيني ومحاولات تزييف التاريخ.
- ضرورة وضع خطة لتسجيل المعالم الثقافية الفلسطينية باسم فلسطين في اليونسكو وجعل فلسطين المرجعية لهذه المعالم التاريخية والثقافية والدينية.
- ضرورة محاكمة الاحتلال على سرقة التاريخ والثقافة والحضارة الفلسطينية وتزيفها.